وكالة أنباء الحوزة - بمناسبة الذكرى السنوية لارتقاء "شهداء الخدمة" الأبرار، وعلى رأسهم الشهيد السيد إبراهيم رئيسي (رحمه الله)، أصدر مركز إدارة الحوزات العلمية بيانًا كرّم فيه هؤلاء الأبطال وأكد على أهمية مواصلة دربهم في خدمة الإسلام والثورة والشعب.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

«مِنَ المُؤمِنينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضىٰ نَحبَهُ وَمِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَما بَدَّلوا تَبديلًا» (الأحزاب: ٢٣)

مرّ عامٌ على استشهاد رجلٍ كرّسَ ذاته لخدمة الإسلام والثورة والشعب، وهو شخصية اتّسمت بالإخلاص والنقاء الفريد، وكانت له إرادةٌ صلبة وعزيمةٌ لا تلين في رفع شأن إيران وعزّة أبنائها، وقد بذل روحه الطاهرة في هذا السبيل. إنه ذلك الرجل الذي كانت بصيرته السديدة وشجاعته الفريدة سببين في جذب أنظار العالم نحو عزة المسلم الإيراني وشهامته، إذ كان يدافع دفاعًا مستميتًا عن المبادئ الوطنية والإسلامية.

إن الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي (رضوان الله تعالى عليه) كان نموذجًا ساميًا في التفاني في الخدمة؛ فقد كان يؤمن إيمانًا قويًا بخدمة الشعب والاهتمام به، وكان يرى نفسه جنديًا مخلصًا في صفوف النظام الإسلامي، سواء في منصبه القضائي وإدارته للسلطة القضائية، أو في المجال الإداري والثقافي في العتبة الرضوية المقدسة، أو خلال فترة رئاسته القصيرة والمثمرة، حتى نال شرف الشهادة في هذا الطريق.

إن مركز إدارة الحوزات العلمية، إذ يحيي ذكرى "شهداء الخدمة"، وخاصة الرئيس الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي، وإمام الجمعة المحبوب الشهيد آية الله السيد محمد علي آل هاشم، ووزير الخارجية المجاهد والمثابر الشهيد حسين أمير عبد اللهيان، ورفاقهم الشهداء في حادثة تحطم الطائرة المروحية في شهر أرديبهشت (مايو 2024)، يوجه دعوته إلى جميع المسؤولين والشعب الإيراني الأبيّ لمواصلة درب هؤلاء المجاهدين، درب خدمة الإسلام والثورة والأمة، بثباتٍ وأملٍ راسخ.

مركز إدارة الحوزات العلمية

لمراجعة البيان باللغة الفارسية اضغط هنا.

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة